
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:63) لاحظ هنا استكمال للموضوع السابق، ألم تأت أخبار أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما كان يأتيه بعض الناس وفود من بعض المشركين، كان يأتيه وفد يستقبلهم؟ مثلاً شخص أو شخصين أو مجموعة يأتون يريدون أن يعرفوا هذا الموضوع هل يقول: هؤلاء مشركين يبعدهم عنه يخرجهم لأنهم مشركون؟! لا، عارف مهمته، هو مهمته ماذا؟ هو أن هؤلاء جاءوا يفِدون على أساس أنهم يريدون أن يعرفوا، ما زالوا مشركين، البعض منهم يصل وهو لا يزال مشركاً لا يسلم إلا بعد أن يتحدث معه ويفهمه ويوجهه، يستقبلهم بالشكل الذي هو طبيعي فيما بين الناس عند العرب أعني: كالقضايا المعروفة مثل المعروف والكرم والأشياء المعروفة في تقاليد العرب، يستقبلهم ويتحدث معهم لا يظهر في نفس الوقت أنه كاره وغاضب وزاعل منهم هم، هم كأشخاص طبيعي ويوجههم لكن هؤلاء الذين يوجههم إذا لم يرضوا يقبلوا سيقاتلهم على أعلى مستوى، وبأشد قتال يقاتلهم، يستقبلهم ويفهمهم ويوجههم ليسلموا؛ لهذا نقول: أن الناس لابد أن يكونوا يفهمون كيف الرؤية من العدو كيفما كان العدو، عدو من الداخل من داخل صفوف الناس عدو بشكل مشرك أو يهودي أو نصراني .
التربية القرآنية هي تجعله على أعلى مستوى في مواقفه من العدو
اقراء المزيد